للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

نقود إليه بنات الصريح ... يطرحن بالفلوات المِهار.

وقال عقبة التغلبي.

أُخذت من مهّلب وصريح ... فنمى عتقها ومن حَلاب

وحلاب فرس لبني تغلب - قال الاخطل.

نكر بنات حلاب عليهم ... ونْرجرهُنَّ بين هلا وهابي

وكان لبني تَغلب فرس يقال له الضعيف.

قال الشمردل اليربوعي.

وافحلا ثلاثة سُمّيِنا ... مناهبا والضيف والحرونا

وقال عقبة التغلبي.

والرياحي ابن وقعة والضيف بقايا نزائع ونجاب.

افحل الخيل كلهن جواد ... من جياد عتيقة الأنساب

فكل هؤلاء من الشعراء العرب قد ذكر العريق المنسوب من الخيل ونسب وفرسه إلى ما يعرف من الخيل وذلك تصداق أن افضل الخيل العريق المعروف الأباء والأمهات السليم من الهجنة فإذا كان الفرس مجهولا يجرى بلا عرق يعرف ولا نسب في الخيل قيل له خارجي إذا كان جوادا.

قال طفيل الغنوي.

وعارضتها رهوا على متتابع ... شديد القصرى خارجيّ مجنّب

[ما تستحب العرب في الخيل]

تستحب أن تكون ناصية الفرس شديدة السواد وتستحب لينهاولين شكيرها وطمأنينة عصفورها والشكير ما أطاف بنمبت ناصيته من الزغب، والعصفور منبت وذلك كله للحسن الألين ناصيته ولين شكيرها فأن ذلك مما يستدل به على عتقه وهو أبين شاهد في الفرس على عتقه يجده تحت يديه كأنه السخام من لينه فأن وجد فيه خشونة فانه لم يسلم من هجينه شأنه من العروق من غير العراب وكره المعروفي الفرس والزعر، والسفى، والسعف في الناصية للقبح.

قال بن مقبل العجلاني.

ذعرت به العين مستوزيا ... شكير جحافله قد كَتن

كتن أي لزج - وقال أيضاً.

كأن نقاعة خطمية ... على حدّ مِرسنه إذرُسن

وطول عنقه وعنقه ما بين ناصية إلى عذرته وعذراته ما كان على كاهل من شعر عرفه وذلك لحسنها وشدتها وحاجة الحامي إليها والذكر أحوج إليها ممن الأنثى - قال امرؤ القيس.

يراد على فأس اللِجام كأنما ... يراد به مرقاة جِذع مجذب

وقال الطماع العقلي.

كأن هاديَه جذع برابية ... من نخل مِذود في باقي من الشذَب

وقال عقبة بن مكدم.

في تليٍل كأنه جذعُ نخل ... متمهِلّ مشذّب الأكراب

ودقة مذبحه ومذبحه مقطع رأسه من باطنه وذلك للحسن.

قال اعشى بن قيس بن ثعلبة.

سَلسِ مقلده أسيل خدُّعه مَرِعُ جنابه

وقال عقبة بن مكدم.

وترى معقِد القلادة منها ... سَلِسا ذا ذوائب وسِباب

ودقة سالفته سالفته مادق من أعلى عنقه إلى قذاله خلف خششائه وخششاؤه والعظمان الشاخصان خلف أذنيه وذلك للحسن ويستدل به على العتق.

قال امرؤ القيس.

وسالفة كسَحوق الِلّيا ... ن أضرم فيه الغوىَُ السُعرُ

وافراع علابية وشدة مراكبها في كاهله وعلبا واه عصبتان تحت العرشين، وعرشاه منبت عرفه وذلك اشد لوصل العنق في الكاهل أن تفرع علابية إلى الكاهل إذا شخص فلا يكون فيه هزمة.

قال عقبة سابق.

يهزّ العنقّ الأجر ... دفى مستأ مَن الشِعْب

وقال أيضا

من الحارك مخشوشا ... بجوف مُجفرَرحب

وقد يكون مصبوب العلابي وهو شديد مركب العنق في الكاهل.

قال أبو داود.

ومُنيف غّوج اللبان يرى منه بأعلى علبائه أدبار

وقال الشاعر) ويحمل على أبى داود الأيادي.

إذا قِيَد قَّحم من قادة ... وولت علابُّية واجلعب

وعرضهما واضطراب جرأته وذلك لافراع علابية وانحدار رجرانه.

وذلك لشدة العنق وجراته ما فوق مريئه وحلقومه من جلد ممن باطن عنقه وذلك ارحب لمخرج نفسه وقد شبه بجران الثور.

قال أبو داود الأيدي.

يعلو بفارسه منه إلى سَنَد ... عال وفيه إذا ماجَّد تصويب

وقال يزيد بن عمر والحنفي.

محّنب مثل تيس الربل محتفر ... بالقصرين على الحشاء مصبوب.

وأشراف هاديه - وهاديه عنقه وذلك لتشدته وللحسن.

قال زهير.

وملجمُنا ما إن ينالُ فذا لَه ... ولا قدماه الأرضَ إلا أنا ملُه

وقال شاعر الأنصار

كأن هاديها إذ قام ملجمها ... قعُوعلى بكرة زوراَء منصوبُ

وقال طفيل الغنوي.

تنيف إذا اقورَّت من القود وانطوت ... بهاد رفيع يقهر الخيلَ صهلبٍ

وقال يزيد بن عمر الحنفي.

<<  <   >  >>