[فمن الغرر]
لطيم، وشادخة، وسائلة، وشمراخ، ومنقطعة، وشهباء، فأما اللطيم فأعظم الغر وأفشاها في الوجه ولا يكون لطيما حتى تصيب فينيه أو إحداهما أو خديه أو أحدهما فأن أصابت العين أو الخد فهو لطيم فشت الغرة على خيشومه أم لم تفش فأن ابيضت اشفاره فهو مغرب وإذا فشت في الوجه ولم تصب العينين فهي شادخة.
قال مسكين الدارمي
غرّتُنا بالمجد شادخةٌ ... للناظرين كأنها البدر
وإذا اعتدلت على قصبة الأنف وأن عرضت في الجبهة فهي سائلة وإذا دقت في الجبهة وعلى قصبة الأنف فهي شمراخ.
قال المرار العدوي
سائل شمراخه ذي جُبَب ... سَلط السنبك في رُسغ عَجِر
وكل بياض في جبهة الفرس فشا أو قل ينحدر حتى يبلغ المرسن ثم ينقطع فهو غرة منقطعة - وإذا كان البياض من منخريه ثم أرتفع مصعدا حتى يبلغ بين عينيه ما لم يبلغ جبهته فهو أيضا غرة منقطعة وإذا كان في الغرة شعر يخالف البياض فهو غرة شهباء.
[القرحة]
والقرحة كل بياض كان في جبهته ثم انقطع قبل أن يبلغ المرسن - وتنسب القرحة إلى خلقتها في الاستدارة والتثليث والتربيع والاستطالة والقلة.
فإذا قلت قيل خفية وإذا كان في القرحة شعرة تخالف البياض فهي قرحة شهباء.
قال أبو دواد الأيادي
ولها قُرحة تَلألأ كالشع ... ري أضاءت وغمَّ عنها النجوم
وقال عقبة بن مكدم التغلبي
ولها قُرحةٌ إذا اختلط اللي ... لُ اضاءت جبينَها كالشِهاب
وقال أيضا
لا تُقْصِيا مَرْبَطَ القَرحَاءِ منتَبِذا ... لرِيْبةٍ إنَّ رَيْبَ الدهرِ مَرْهُوبُ
[الرثم]
والرثم كل بياض أصاب الجحفلة العليا قل أو كثر فهي رثمة إلى أن يبلغ المرسن - وتنسب الرثمة إذا هي فشت إلى الشدوخ وإذا لم تجاوز المنخرين نسبت إلى الاعتدال - وإذا قلت واشتد بياضها نسبت إلى الاستدارة وإذا لم يظهر بياضها للناظر حتى يدنو نسبت إلى الخفية.
قال أبو دواد
ونأتْ مِن الشمراخ رُثْمتُه ... قَدْرَ الرَّواجب بينَها رَتَبُ
[اليعسوب]
واليعسوب كل بياض يكون على قصبة الأنف ثم ينقطع قبل أن يساوي أعلى المنخرين وأن أرتفع أيضا على قصبة الأنف وعرض واعتدال حتى يبلغ أسفل الخليقاء فهو يعسوب قل أو كثر ما لم يبلغ العينين.
[اللمظة]
اللمظة كل بياض في الجحفلة السفلى فهي لمظة وإذا شاب الناصية بياض فهو أسعف مادام فيها شيء مخالف للبياذ.
قال امرؤ القيس
واركب في الرَّوع خيفانةً ... كسا وجهَهَا سَعَفٌ منتَشِر
فإذا خلصت الناصية بيضاء كلها فهو) أصبغ (فإذا انحدر البياض إلى منبت الناصية وما حولها من القونس فهو المعمم.
وشية القوائم - فمنها التحجيل والرجل والشكل وممسك وأعصم - فأما التحجيل فالبياض يكون في قوائمه أو في ثلاث منها أو في رجليه قل أو كثر - فإذا كان البيض في الأربع من قوائمه فهو محجل أربع.
قال بشر بن أبي خازم
إذا خَرَجَتْ أوائلهن شُعْثَاً ... مُجَلَّلَةً هواديها صِيامُ
فإذا كان في ثلاث منها فهو محجل ثلاث مطلق يد أو رجل أي ذلك كان وكل قائمة بها بياض فهي ممسكة وكل قائمة ليس بها وضح فهي مطلقة وإذا كان البياض في الرجلين جميعا فهو محجل الرجلين وإذا كان برجل واحدة فهو أرجل.
قال المرقش
أسيل نبيلٌ ليس فيه مَعابةٌ ... كُميت كلون الصِرف أرجلُ اقرح
وقال الشاعر وبحمل على أبي دواد
ومحجل خُضبت قوائمه ... وِتراً وليس لشفعها خَضَب
إحدى اليدين بها طلاقتُها ... والغابرات نواصع غُرب
وإذا كان البياض بيد ورجل من خلال قل أو كثر فهو مشكول - وإذا كان بيد ورجل من شقه الأيمن فهو ممسك الايامن مطلق الاياسر وإذا كان البياض بيد ورجل من شقه الأيسر فهو ممسك الاياسر مطلق الايامن - والعصم إذا كان البياض بإحدى يديه قل أو كثر فهو اعصم وإذا كان باليدين جميعا فهو اعصم اليدين إلا أن يكون بوجهه وضح فإذا كان بوجهه وضح فهو محجل اليدين ذهب عنه العصم - وإذا كان بوجهه وضح وبإحدى يديه فهو أعصم ولا يوقع وضح الوجه التحجيل إذا كان البياض في يد واحدة.
تسمية وضح القوائم