للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله. ومعنى: أروا الله من أنفسكم خيرا يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.

ويقول صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (١).

ويقول صلى الله عليه وسلم: يقول الله جل وعلا كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (٢). ويقول صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم (٣)، ويقول صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. (٤) رواه البخاري في الصحيح.

نسأل أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه وأن يهدينا وجميع المسلمين صراطه المستقيم إنه سميع قريب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


(١) رواه البخاري برقم (١٩٠١)، ومسلم برقم (٧٦٠).
(٢) رواه البخاري برقم (٧٤٩٢)، ومسلم برقم (١١٥١)، وابن ماجه برقم (١٦٣).
(٣) رواه البخاري برقم (١٩٠٤)
(٤) رواه البخاري في (الصوم) باب من لم يدع قول الزور برقم (١٩ (٣)

<<  <   >  >>