للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولفظه: " تسحروا من آخر الليل وكان يقول هو (الغداء المبارك) قال الشيخ: وله شاهد من حديث العرباض عند أبي داود والنسائي وابن خزيمة " ١٩٣٨ " وابن حبان " ٨٨٢ "

وكنت حسنت إسناده في المشكاة والآن تبين لي أنه وهم فإن فيه مجهولا كما بينته في تعليقي على - صحيح ابن خزيمة - ولكن هذا الشطر بمجموع طرقه صحيح

ثم قال الشيخ رحمه الله - في التعليق على صحيح ابن خزيمة - " إسناده ضعيف، الحارث مجهول، لكن حديث الغداء صحيح له شواهد من حديث العرباض وغيره كما بينته في الضعيفة ١٩٦١ " "

وانظر الصحيحة " ٢٩٨٣ " ولفظه " هلم إلى الغداء المبارك يعني السحور " وانظر كلام الشيخ رحمه الله في " هداية الرواة ١٩٣٨ " وقال فيه: فالحديث صحيح قطعا "

(٢٧) من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. من قالها مرة اعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله كله من النار) الصحيحة - ٢٦٧ -

قال الشيخ رحمه الله: أخرجه الحاكم من طريق حميد بن مهران ثنا عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

حدثنا سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي وهو كما قالا

وله شاهد من حديث انس مرفوعا نحوه مقيدا بالصباح والمساء وسنده ضعيف كما بينته في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم " ١٠٤١ ".

ثم قال الشيخ رحمه الله: " استدراك " - ١/ ٥٣٧ "

قال: ثم تنبهت لشيء هام لابد من ذكره وتحرير القول فيه ألا هو: لقد روى الحاكم هذا الحديث عن شيخه أبي العباس محمد بن يعقوب: ثنا أبو عبد الله أحمد بن يحيى الحجري ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد بن مهران الخ

وأخرجه الطبراني عن شيخه الساجي ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا زيد بن الحباب حدثني حميد مولى ابن علقمة المكي عن عطاء به.

فيلاحظ أن في هذين الإسنادين اختلافا في موضعين: أحدهما: الخلاف في نسبة (أحمد بن يحيى) .

أما الاختلاف الآخر: فهو تسمية شيخ زيد بن الحباب فسماه الحاكم (حميد بن مهران)

وقال الطبراني (حميد مولى ابن علقمة المكي) فما هو الصواب من القولين؟!

وإذا ترجح أنه (حميد المولى المكي) فالإسناد حينئذ ضعيف لا يصح لأنه مجهول كما في التقريب، لأنه لم يرو عنه غير " زيد بن الحباب " فينبغي نقله من هنا إلى الكتاب الآخر تحت الرقم المشار إليه آنفا إلا أن يأتي ما يقويه وهذا ما لم نجده الآن ".

(٢٨) هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا فقال أبو بكر رضي الله عنه دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز في يد عبد الرحمن فأخذتها منه فدفعتها إليه) الثمر المستطاب ص " ٨٢٦"

قال الشيخ رحمه الله: الحديث أخرجه أبو داود والزيادة له والحاكم من طريق " مبارك بن فضالة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن ابي بكر مرفوعا،.....ثم ذكر الشيخ تخريج الحديث إلى أن قال:

" بالجملة فالعمدة في هذا الباب على حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه وفيه دليل على ما ذكرنا من جواز السؤال والتصدق في المسجد وقد ترجم له ببعض ذلك أبو داود حيث قال " باب المسألة في المساجد ".

والحديث أورده الشيخ في " الضعيفة برقم ١٤٥٨ " وقال: منكر أخرجه أبو داود والحاكم وعنه البيهقي من طريق (مبارك بن فضالة..الخ السند) وقال الحاكم " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي!

قلت: وهذا من عجائبهما ولا سيما الذهبي فإنه أورد (المبارك) هذا في " الضعفاء والمتروكين " وقال: " ضعفه أحمد والنسائي وكان يدلس " فأنت تراه قد عنعنه ثم هو مع ذلك ليس من رجال مسلم!

ومن هذا تعلم ان قول النووي في شرح المهذب: " رواه أبو داود بإسناد جيد " ليس بجيد وإن أقره السيوطي في " الحاوي للفتاوي " ومما يؤكد ضعف الحديث بهذا السياق أنه قد صح من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه وليس فيه أن أبي بكر رضي الله عنه كان في المسجد أخرجه مسلم وغيره وهو مخرج في الكتاب الآخر " الصحيحة ٨٨ " وإذا عرفت ذلك فلا يستقيم استدلال السيوطي بالحديث على أن الصدقة على السائل في المسجد ليست مكروهة وأن السؤال فيه ليس بمحرم ".

(٢٩) عن ابن مسعود أنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء معقود فجذبه فقطعه ثم قال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك قالوا: يا أبا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم قد عرفناها فما التولة؟ قال شيء تصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن.) قال الشيخ رحمه الله " رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم بإختصار عنه وقال صحيح الإسناد " وهو مخرج في الصحيحة " ٣٣١ " (غاية المرام ص ١٤٧ "

<<  <   >  >>