للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧- قوله (ص) في حد الصحيح: (أن لا يكون شاذا ولا معللا) :

اعترض عليه، بأنه كان ينبغي أن يزيد فيه قيد١ القدح بأن يقول: ولا معللا بقادح.

وقد ذكره بعد هذا القول في قوله: وفي هذه/ (ي٩) الأوصاف احتراز عن ما فيه علة قادحة فكان يتعين أن يذكره في نفس الحد؛ لأن من مسمى العلل ما لا يقدح كما سيأتي.

ومن هنا٢ اعترض الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد٣ عليه٤ بأن قال: وفي قوله: "ولا شاذا ولا معللا" نظر على مقتضى مذاهب الفقهاء؛ فإن كثيرا من العلل التي يعلل بها المحدثون لا تجري على أصول الفقهاء٥. انتهى.

فقوله: "إن كثيرا" يدل على أن من العلل ما يجري على أصول الفقهاء، وهي العلل القادحة.

وأما العلل التي يعلل بها كثير من المحدثين ولا تكون قادحة فكثيرة.

١- منها: أن يروي العدل الضابط عن تابعي مثلا عن صحابي/ (ب١١) حديثا فيرويه عدل ضابط غيره مساو له في عدالته وضبطه وغير ذلك من الصفات العلية عن ذلك التابعي بعينه عن صحابي آخر، فإن مثل هذا يسمى علة عندهم لوجود الاختلاف على ذلك التابعي في شيخه.


١ ليس في (ب) .
٢ في (ب) (هذا) .
٣ هو الفقيه المحدث المجتهد أبو الفتح محمد بن علي القشيري المالكي الشافعي له مصنفات منها: الاقتراح في علوم الحديث، وإحكام الأحكام شرح العمدة، توفي سنة ٧٠٢ ?. الدرر الكامنة ٤: ٢١٠، والأعلام ٧: ١٧٣.
٤ ليست في (ب) .
٥ الاقتراح د١/ب، والتقييد والإيضاح مع مقدمة ابن الصلاح ص٢٠، وتدريب الراوي ص٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>