للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الثاني عشر: معرفة التدليس]

٨٩- قوله (ص) : "التدليس قسمان"١.

قلت: هو مشتق من الدلس وهو: الظلام. قاله ابن السيد.

وكأنه اظلم أمره على الناظر لتغطية وجه الصواب فيه.

٩٠- قوله (ص)"وهو أن يروي عن من لقيه ما لم يسمعه منه موهما٣ أنه سمعه منه أو عمن (ب ص٢١٣) عاصره ولم يلقه، موهما أنه قد لقيه وسمعه منه". انتهى.

وقوله: عمن عاصره ليس من التدليس في شيء، وإنما هو المرسل الخفي. كما سيأتي تحقيقه عند الكلام عليه.

وقد ذكر ابن القطان في أواخر البيان٤ له تعريف التدليس بعبارة غير معترضة قال: "ونعني به أن يروي المحدث عمن [قد] ٥ سمع منه ما لم يسمعه منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه. والفرق بينه وبين الإرسال هو: أن الإرسال روايته عمن لم يسمع منه، ولما كان في (ي ١٧٨) هذا قد سمع منه جاءت روايته عنه بما لم يسمعه منه كأنها إيهام سماعه ذلك الشيء، فلذلك سمي تدليسا" انتهى.


١ مقدمة ابن الصلاح ص ٦٦.
٢ مقدمة ابن الصلاح ص ٦٦.
٣ في (ب) "متوهما".
٤ يعني بيان الوهم والإيهام ج٢/ق٢/ل٢٩/ب
٥ الزيادة من (ي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>