للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الثاني والعشرون: معرفة المقلوب]

١٢٦- قوله (ص) : "هو نحو حديث مشهور عن سالم جعل عن نافع"١.

أقول: هذا تعريف بالمثال.

وحقيقته٢: إبدال من يعرف برواية بغيره٣.

فيدخل فيه إبدال راو أو أكثر من راو حتى الإسناد/ (ب٣٤٩) كله.

وقد يقع ذلك عمدا إما بقصد الإغراب أو لقصد الإمتحان.

وقد يقع وهما فأقسامه٤ ثلاثة:

وهي كلها في الإسناد وقد يقع نظيرها في المتن، وقد يقع فيهما جميعا.

فممن٥ كان يفعل ذلك عمدا لقصد الإغراب على سبيل الكذب: حماد بن عمرو النصيبي٦ وهو من المذكورين بالوضع.


١ مقدمة ابن الصلاح ص٩١.
٢ قال الشيخ محمد محيي الدين: المقلوب: لغة اسم مفعول فعله قلب يقلب قلبا وتقول: قلب فلان الشيء إذا صرفه عن وجهه وأما في اصطلاح العلماء فإنه لا يمكن تعريف أنواع المقلوب كلها في تعريف واحد؛ وذلك لأنها أنواع مختلفة الحقائق، والحقائق المختلفة لا يمكن جمعها في حقيقة واحدة، ثم إنه عرف كل نوع على حدة. انظر توضيح الأفكار ٢/هامش ٩٨- ٩٩.
٣ في كل النسخ "ما لا يغيره" وهو كلام غير مستقيم.
٤ في جميع النسخ "بأقسامه" وفي هامش (ر) "فأقسامه" فأثبتناه لأنه الصواب.
٥ في (?) "فمن".
٦ حماد بن عمرو النصيبي عن زيد بن رفيع وغيره.
قال الجوزجاني: "كان يكذب". وقال البخاري: "منكر الحديث".
وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال ابن حبان: "يضع الحديث وضعا".ميزان الاعتدال ١/٥٩٨، وكتاب المجروحين ١/٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>