للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه - وليس له راو إلا قيس بن أبي حازم في أمثلة كثيرة مذكورة في أثناء الكتاب١.

وأما قوله: بأنه ليس في الصحيحين من رواية تابعي ليس له إلا راو واحد فمردود - أيضا -[فقد] ٢ خرج/ (ي٦٦) البخاري حديث الزهري عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم٣ ولم يرو عنه غير/ (?٣٩/أ) الزهري في أمثلة قليلة لذلك.

وأما قوله:/ (ب٧٨) "إن الغرائب٤ الأفراد ليس في الصحيحين منها شيء فليس كذلك بل فيهما قدر مائتي حديث قد جمعها الحافظ ضياء الدين المقدسي٥ في جزء مفرد.

وأما قوله: إنه ليس فيهما من روايات من روى عن أبيه عن جده مع تفرد الابن بذلك عن أبيه فمنتقض برواية سعيد بن المسيب عن أبيه عن


١ لعله رجع عن رأيه في الصحابي، فقد نقل السخاوي في فتح المغيث ١/٤٧ ما يأتي قال: "وقد وجدت في كلام الحاكم التصريح باستثناء الصحابة من ذلك وإن كان مناقضا لكلامه الأول"، ولعله رجع عنه إلى هذا فقال: "الصحابي المعروف إذا لم نجد له راويا غير تابعي واحد معروف احتججنا به وصححنا حديثه، إذ هو صحيح على شرطهما جميعا، فإن البخاري قد احتج بحديث قيس بن أي حازم عن كل من مرداس الأسلمي وعدي بن عميرة، وليس لهما راو غيره، وكذلك احتج مسلم بأحاديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه وأحاديث مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه، وحينئذ فكلام الحاكم قد استقام وزال بما تممت به عنه الملام".
٢ الزيادة من "ي".
٣ عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، ثقة ما روى عنه غير الزهري من السادسة/خ. تقريب ٢/٦٢، والكاشف ٢/٣٢٠ وقال وثقه "س".
٤ الغريب: ما انفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد به من السند.
٥ هو الإمام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي صاحب التصانيف النافعة منها: "المختارة" في تسعين جزءا ولم يكمل مات سنة ٦٤٣. تذكرة الحفاظ ٤/١٤٠٥، وشذرات الذهب ٥/٢٢٤، والأعلام ٧/١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>