للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: فكأن المحدث الذي حدث به على ذلك الوجه أعضله فصار معضلا، وبهذا التقرير يندفع الإشكال١ - والله أعلم-.

٧٥- قوله (ص) : "وإذا روى تابع التابع عن التابع حديثا موقوفا وهو متصل مسند"....٢ إلى آخره.

مراده بذلك تخصيص هذا القسم الثاني من قسمي المعضل- بما اختلف الرواة فيه على التابعي، بأن يكون بعضهم وصله مرفوعا، وبعضهم وقفه على التابعي، بخلاف القسم الأول، فإنه أعم من أن يكون له إسناد آخر متصل أم لا.

تنبيه:

قال الجوزجاني٣- في/ (? ٩٤/أ) مقدمة كتابه في الموضوعات:

"المعضل أسوأ حالا من المنقطع، والمنقطع أسوأ حالا من المرسل والمرسل لا تقوم به حجة"٤.


١ في هامش (ر) جعل هنا قوله: عضيلا يدل عليه قول ابن الصلاح وبحثت فوجدت له قولهم: أمر عضيل أي مستغلق شديد دليل على وجود رباعي متعد لأن عضيل بمعنى اسم المفعول أي معضل المشتق من الرباعي. وفي التدريب: جعل وجود عضيل دليلا على وجود ثلاثي لازم حتى تكون الهمزة في الرباعي للتعدية، لأنه جعل عضيلا فعيلا بمعنى فاعل فيدل على الثلاثي اللازم ولكل وجهه. انظر تدريب الرأوي ص١٢٩ فإن فيه بعضا من هذا الكلام.
٢ مقدمة ابن الصلاح ص٥٥ وتمامه "إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد جعله الحاكم أبو عبد الله نوعا من المعضل".
٣ هكذا والصواب الجوزقاني وهو أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن حسين بن جعفر الهمداني الجوزقاني (وجوزقان) ناحية من همدان توفي سنة ٥٤٣ الرسالة المستطرفة١١١-١١٢.
٤ انظر الأباطيل للجوزقاني ل٣/ب و١/١٢ من المطبوع بتحقيق الفريوائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>