للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصواب ما عليه الجمهور من الأدب في عدم إطلاق ذلك - والله أعلم.

٩٢- قوله (ص) : "وإنما يقول: قال فلان أو عن فلان...."١ إلى آخره.

قد نقدم ما في "قال" من الخلاف.

وقد يقع التدليس بحذف الصيغ كلها. كما في المثال الذي ذكره المصنف٢ وإنما نبهت عليه، لأنه ليس داخلا في عباراته - والله أعلم.

٩٣- قوله (ص) : " (وإن ما) ٣ رواه المدلس بلفظ محتمل حكمه حكم المرسل"٤.

اعترض عليه بأن البزار الحافظ ذكر في الجزء الذي جمعه فيمن يترك ويقل: أن من كأن لا يدلس إلا عن الثقات كأن تدليسه عند أهل العلم مقبولا/ (ر٩٦/ب) .

وبذلك صرح أبو الفتح الأزدي، وأشار إليه الفقيه أبو بكر الصيرفي في "شرح الرسالة".

وجزم بذلك أبو حاتم ابن حبان وأبو عمر ابن عبد البر٥ وغيرهما في حق سفيان بن عيينة وبالغ ابن حبان في ذلك حتى قال: "إنه لا يوجد له تدليس قط إلا وجد بعينه، وقد بين سماعه فيه من ثقة"٦.


١ مقدمة ابن الصلاح ص٦٦ يعني أن المدلس لا يقول أخبرنا ولا حدثنا وإنما يقول قال فلان ... الخ.
٢ يريد قول ابن الصلاح مثال ذلك: ما روينا عن علي بن خشرم قال: كنا عند ابن عيينة فقال: "الزهري" فقيل له: "حدثكم الزهري" فسكت ثم قال: الزهري قيل له: "سمعته من الزهري" قال: "لا لم أسمعه من الزهري ولا ممن سمعه من الزهري حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري" مقدمة ابن الصلاح ص٦٦.
٣ في جميع النسخ "وأنما" وهو خطأ والتصويب من مقدمة ابن الصلاح.
٤ مقدمة ابن الصلاح ص٦٧.
٥ التمهيد ١/٣١.
٦ الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان ١/ل ٤٥/أ، وصحيح ابن حبان ١/١٢٢. انظر جامع التحصيل ص١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>