للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وهو تعقب غير مرضي، بل هو دال على قلة اطلاع ابن مسدي، وهو معذور لأن أبا جعفر ابن المرجي راويها في الأصل كان مستبعدا لصحة قول ابن العربي، بل هو١ وأهل البلد. حتى قال قائلهم:

يا أهل حمص ومن بها أوصيكم ... بالبر والتقوى وصية مشفق

فخذوا عن العربي أسمار الدجى ... وخذوا الرواية عن إمام متقي

إن الفتى ذرب اللسان مهذب ... إن لم يجد خبرا صحيحا يخلقِ

وعنى بأهل حمص أهل إشبيلية، فلما حكاها أبو العباس البناني لابن مسدي على هذه الصورة ولم يكن عنده اطلاع على حقيقة ماقاله ابن العربي، احتاج من أجل الذب عن ابن العربي أن يتهم البناني، حاشا وكل ما علمانه عليه من سوء، بل ذلك مبلغهم من العلم.

وقد تتبعت طرق هذا الحديث، فوجدته كما قال ابن العربي من ثلاثة/ (١٠٤/أ) عشر طريقا عن الزهري غير طريق مالك، بل أزيد فرويناه من طريق الأربعة الذين ذكرهم شيخنا.

٥- ومن رواية عقيل بن خالد.

٦- وينس بن يزيد.

٧- ومحمد بن أبي حفصة٢.

٨- وسفيان بن عيينة.

٩- وأسامة بن زيد الليثي.

١٠- وابن أبي ذئب.

١١-١٢- عبد الرحمن ٣ ومحمد ابني عبد العزيز الأنصاريين/ (ب ص ٢٣٦) .

١٣- ومحمد بن إسحاق.


١ كلمة "هو" من (?) .
٢ محمد بن أبي حفصة ميسرة أبو سلمة البصري صدوق يخطيء من السابعة /خ م قد س. تقريب ٢/١٥٥.
٣ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي أبو محمد المدني صدوق يخطئ من الثامنة مات سنة ١٦٢/م التقريب ١/٤٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>