للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزهري، فيحتمل أن يكون ابن عيينة دلسه حين حدث به محمد/ (ب ٢٤١) بن عباد أو سواه محمد بن عباد فقد قدمنا عن الدارقطني أنه عد ابن عيينة في الأكابر الذين رووه عن مالك.

وأما رواية أسامة بن زيد الليثي، فرواه الحاكم في "تاريخ نيسابور" وابن حبان في "الضعفاء"١ من طريق عبد السلام بن أبي فروة النصيبي٢ عن عبد الله٣ بن موسى عن أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه المغفر" لكن عبد السلام ضعيف جدا.

وأما رواية ابن أبي ذئب، فرواها ابن المقري في "معجمه" وأبو نعيم في "الحلية"٤ عنه (عن عمرو٥ بن أحمد بن جابر الرملي) عن محمد بن يعقوب الفرجي عن أحمد بن عيسى، عن ابن أبي فديك ٦ عن ابن أبي ذئب عن الزهري مثله - والله تعالى أعلم -.

لكن أحمد بن عيسى أبو الطاهر ضعيف٧.


١ يعني كتاب المجروحين ٢/١٥٣.
٢ عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة من أهل نصبين يسرق الحديث ويلزق بالثقات الأشياء التي رواه غيرهم من الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به حال كتاب المجروحين ٢/١٥٢، ميزان الاعتدال ٢/٦١٧.
٣ كذا في جميع النسخ وفي المجروحين عبيد الله.
٤ ١٠/٢٩١.
٥ في (ي) "عن أحمد بن عمرو ... "الخ.
٦ هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - بالفاء مصغرا - الديلي مولاهم المدني أبو إسماعيل صدوق من صغار الثامنة، مات سنة ١٨٠ على الصحيح /ع تقريب ٢/١٤٥، والكاشف ٣/٢١.
٧ أحمد بن عيسى الهاشمي عن ابن أبي فديك وغيره، قال الدارقطني: كذاب. ميزان الاعتدال ١/١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>