للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأن أبا حاتم استبعد أن يكون إسماعيل حدث به، لأن هشام بن عمار تغير في آخر عمره، فلعله رأى أن هذا مما خلط فيه، ولكن أورد ابن أبي حاتم عى إطلاق أبيه طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة التي قدمناها، ثم اعتذر عنه بقوله: كأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن بن أبي عمرو عن المقبري ١.

وهذا يدلك على انهم قد يطلقون النفي، ويقصدون به نفي الطرق الصحيحة، فلا ينبغي أن يورد على إطلاقهم مع/ (ر١٢٣/أ) ذلك الطرق الضعيفة - والله الموفق -.

وذكر الدارقطني هذا الحديث في "كتاب العلل"٢ وحكى/ (?١٣٧/ب) عن أحمد بن حنبل أنه قال: حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة وهم قال: والصحيح قول وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله قال أحمد: وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه على٣ موسى بن عقبة أخذه عن بعض الضعفاء عنه. قال/ (ي ٢٣١) الدارقطني: والقول قول أحمد.

وقال ابن أبي حاتم - في كتاب العلل٤: "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث ابن جريج (يعني هذا) فقالا ٥: "هذا خطأ رواه وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله موقوفا وهذا أصح. قلت لأبي: فالوهم ممن هو؟

قال: يحتمل أن يكون من ابن جريج (ويحتمل أن يكون من سهيل قال: وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه) ٦ عن موسى بن عقبة أخذه من بعض الضعفاء".


١ العلل ٢/١٩٦، إلا أنه قال: لأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي هلال.
٢ ٣/ ل ٢٦/أ.
٣ في (ي) "عن".
٤ ٢/١٩٥.
٥ في جميع النسخ "فقال" والتصويب من العلل لابن أبي حاتم.
٦ ما بين القوسين سقط من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>