للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك فسواء كان في الأول أو الوسط أو الآخر، فإن سبب ذلك الاختصار من بعض الرواة بحذف أداة التفسير أو التفصيل فيجيء من بعده فيرويه مدمج من غير تفصيل فيقع ذلك.

فقد روينا في كتاب الصلاة لأبي حاتم ابن حبان قال: "ثنا عمر بن محمد الهمداني قال: ثنا أبو بكر الأثرم١ قال: قال أبو عبد الله: أحمد بن حنبل كان وكيع يقول في الحديث - يعني كذا وكذا - وربما حذف٢ يعني وذكر التفسير في الحديث.

وكذا كان الزهري يفسر الأحاديث كثيرا وربما أسقط أداة التفسير فكان بعض أقرانه ربما٣ يقول له: افصل كلامك/ (ر١٥٢/أ) من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد ذكرت كثيرا من هذه الحكايات وكثيرا من أمثلة ذلك في الكتاب المذكور، واسمه "تقريب المنهج بترتيب المدرج" أعان الله على تكميله وتبييضه إنه على كل شيء قدير.

تنبيه:

استدرك شيخنا٤ على الخطيب قوله: "إن عبد الحميد بن جعفر تفرد عن هشام بزيادة (ذكر الأنثيين والرفغين)


١ هو: أحمد بن محمد بن هانئ الإسكاف الطائي الأثرم (أبو بكر) محدث فقيه صاحب أحمد بن حنبل له من الكتب السنن والتاريخ والعلل توفي سنة ٢٦١?.
تذكرة الحفاظ ٢/٥٧٠- ٥٧١، معجم المؤلفين ٢/ ١٦٧.
٢ في جميع النسخ "خرج" والصواب ما أثبتناه.
٣ في جميع النسخ "إنما" وقد كتب ناسخ (ر) فوق كلمة إنما "ربما" وهو الأولى.
٤ انظر التقييد والإيضاح ص١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>