للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكمن١ ابتلي بمن يدس في حديثه ما ليس منه كما وقع ذلك لحماد بن سلمة مع ربيبه٢ وكما وقع لسفيان بن وكيع٣ مع وراقه ولعبد الله بن صالح كاتب الليث مع جاره٤ ولجماعة من الشيوخ المصريين في ذلك العصر مع خالد بن نجيح المدائني٥.

وكمن تدخل عليه آفة٦ في حفظه أو في كتابه أو في نظره فيروي ما ليس في حديثه غالطا.

قال العلائي: "فأشد٧ الأصناف ضررا أهل الزهد كما قال ابن الصلاح٨ وكذا المتفقهة الذين استجازوا نسبة ما دل عليه القياس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -".

وأما باقي٩ الأصناف كالزنادقة، فالأمر فيهم أسهل لأن كون تلك


١ في جميع النسخ "فمن" فأثبتنا ما تراه ليستقيم الكلام.
٢ هو ابن أبي العوجاء كان يدس في كتاب حماد أحاديث. الموضوعات لابن الجوزي ١/١٠٠.
٣ كان لسفيان هذا وراق يقال له قرطمة يدخل عليه الحديث. كتاب المجروحين ١/٧٧، والموضوعات لابن الجوزي ١/١٠٠.
٤ كان لعبد الله بن صالح جار بينه وبينه عداوة، وكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتبه في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله ويطرحه في وسط كتبه فيجده عبد الله فيتوهم أنه خطه فيحدث به. الموضوعات لابن الجوزي ١/١٠٠.
٥ خالد بن نجيح مصري عن سعيد بن أبي مريم وأبي صالح، قال أبو حاتم: كذاب يفتعل الحديث وهذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح يتوهم أنها من فعله. ميزان الاعتدال ١/٦٤٤.
٦ في كل النسخ "أنه" والصواب ما أثبتناه.
٧ في جميع النسخ "فأشبه" وهو خطأ.
٨ انظر مقدمة ابن الصلاح ص٩٠.
٩ كلمة "باقي" سقطت من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>