للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"من مات يشرك بالله شيئا دخل النار".

وقلت أنا: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة".

فرواه أبو عوانة في صحيحه١ المستخرج على مسلم قال: حدثنا علي بن حرب٢ ثنا وكيع وأبو معاوية٣ عن الأعمش بهذا الإسناد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة"، وقلت أنا: "من مات يشرك بالله شيئا دخل/ (هـ١٧٥/أ) النار".

قال أبو عوانة: "لفظ أبي معاوية".

وهذا مقلوب، فإن الحديث في "صحيح البخاري"٤ من طريق حفص بن غياث وأبي حمزة السكري٥، وكذا رواه النسائي٦ من طريق شعبة وابن خزيمة٧ أيضا من حديث ابن نمير كلهم عن الأعمش، وأخرجه ابن خزيمة٨ أيضا عن سلم بن جنادة٩ وأبي موسى محمد بن المثنى كلاهما عن أبي معاوية كما ساق أبو عوانة. قال ابن خزيمة:


١ ١/١٧.
٢ علي بن حرب بن عبد الرحمن الجنديسابوري - بضم الجيم وسكون النون وفتح المهملة بعدها تحتاني ساكنة - ثقة من الحادية عشرة/تمييز. تقريب ٢/٣٣.
٣ هو محمد بن خازم - بمعجمتين - أبو معاوية الضرير، الكوفي عمي وهو صغير، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره من كبار التاسعة، مات سنة ١٩٥/ع. تقريب ٢/١٥٧، الكاشف ٣/٣٧.
٤ ٣٢- كتاب الجنائز حديث ١٢٣٨، ٦٥- التفسير حديث ٤٤٩٧ والسكري في إسناد الأخير.
٥ هو: محمد بن ميمون المروزي، ثقة فاضل من السابعة، مات سنة ١٦٧/ع. تقريب ٢/٢١٢.
٦ في الكبرى: انظر تحفة الأشراف ٧/٤١.
٧ التوحيد ص٣٦٠ وفيه قلب ابن نمير المتن على ما رواه أبو معاوية، ويظهر من السياق أنه خطأ وأن القلب حصل من أبي معاوية.
٨ التوحيد ص٣٥٩.
٩ في جميع النسخ "مسلم بن جنادة" والصواب ما أثبتناه وهو: سلم بن جنادة بن سلم السوائي - بضم المهملة - أبو السائب، الكوفي ثقة ربما خالف من العاشرة، مات سنة ٢٥٤/ت ق. تقريب ١/٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>