للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثم سمي المشتغل بالتواريخ بالاخباري والمشتغل بالسنة النبوية بالمحدث، وقيل كل حديث خبر من غير عكس، فيكون بينهما عموم وخصوص مطلق١.

وأما المتواتر فهو في اللغة: اسم فاعِل من التواتر وهو التتابع مطلقا أو التتابع إذا كان بين الأمور المتتابعة فترات، ومن أصله (تترى) في قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} ٢ أي واحدا بعد واحد٣.

ومن تعريفات الأصوليين للخبر المتواتر:

- أنه "خبر أقوام بلغوا في الكثرة إلى حيث حصل العلم بقولهم"٤.

- أنه "عبارة عن خبر مفيد بنفسه العلم بمخبره"٥.

- أنه "خبر عدد يمتنع معه لكثرته تواطؤ على كذب عن محسوس"٦.


١ انظر نزهة النظر للحافظ ابن حجر٢/٥٢-٥٣.
٢ سورة المؤمنون (٤٤) .
٣ انظر الصحاح٢/٨٤٣ ومعجم مقاييس اللغة٦/٨٤ ولسان العرب٥/٢٧٥-٢٧٦ والقاموس المحيط ٢/١٥٧.
٤ المحصول٤/٢٢٧.
٥ الإحكام في أصول الأحكام للآمدي١-٢/٢٥٨.
٦ شرح الكوكب المنير٢/٣٢٤.

<<  <   >  >>