للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة فِي أَوَّلهِ - ابْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ، العَابِدُ الشَّيْبَانِيُّ الْكُوفِيُّ». [انتهى كلامه].

قَالَ ابْنُ بَازٍ رحمه الله: ذَكرَ بَلدَهُ وَنَسبَهُ.

يَا شَيخُ، صَدُوقٌ؟

صَدُوقٌ، يُخطِئُ فِي أَحَادِيثَ لَكنَّهُ صَدُوقٌ فِي الجُملَةِ، لكِنْ وَقعَتْ لَهُ أَخْطَاءٌ فِي أَحَادِيثَ، وهَذَا لَيسَ مِنْ أَخْطائِهِ، هذَا لَهُ شَواهِدُ كَثِيرةٌ؛ وَلِهذَا سَاقَهُ المُؤلِّفُ، وهَذَا لِأنَّ حَدِيثَهُ هُنَا لَيسَ مِمَّا فِيهِ أَخْطاءٌ، مِمَّا لَهُ شَوَاهِدُ.

وفِي رِوَايةٍ: «وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ» (١)، الشَّاهِدُ قَولُهُ: « … وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ»، تَقدَّمَ هَذَا الحَدِيثُ فِي التَّهجُّدِ لِلمُؤلِّفِ رحمه الله، وَقدْ رَوَاهُ مُسلِمٌ أيْضًا مِنْ طُرقٍ أُخْرَى، وَلِهذَا سَاقَهُ المُؤلِّفُ مِنْ طَرِيقِ ثَابِتٍ هُنَا.

قَولُهُ: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ: «قَيَّامُ». وَقَالَ مُجَاهِدٌ: «القَيُّومُ القَائِمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». وَقَرَأَ عُمَرُ: القَيَّامُ، «وَكِلَاهُمَا مَدْحٌ».

وهذِهِ اللَّفظَةُ جَاءَتْ بِعدَّةِ رِوَايَاتٍ: «قيِّمٌ وَقيَّامٌ وَقيُّومٌ» كَمَا قَالَ تَعَالَى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] فهُوَ قيِّمُ السَّمَواتِ، وَقيَّامُ السَّمَواتِ، وقَيُّومُ السَّمَواتِ، كُلُّها صِيغَةُ مُبالَغَةٍ «قيِّمٌ وقيَّامٌ وقيُّومٌ» كلُّهَا صِيغَةُ مُبالَغَةٍ، وهُوَ القَائِمُ بِأحْوَالِ عِبَادهِ جل وعلا.

مَا جَاءَتْ بِلفْظِ القَائِمِ؟

مَا أَذْكرُ شَيْئًا.


(١) رواه البخاري (١١٢٠)، ومسلم (٧٦٩) (١٩٩).

<<  <   >  >>