للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَثِيرَةً، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيه وسَلِّمْ، وأَعظَمُهَا الشَّفَاعَةُ العُظمَى في القَضَاءِ بينهم؛ لِأَنَّهَا عَامَّةٌ.

والشَّفَاعَةُ لِلعُصَاةِ في النَّارِ؟

دَاخِلَةٌ في هَذَا، «فَهِيَ نَائِلَةٌ إنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا» (١). فهَذَا يَدُلُّ على أنَّ الشَّفَاعَاتِ الأُخْرَى تَتَعَلَّقُ بِالعُصَاةِ، وأمَّا الشَّفَاعَةُ العُظمَى فهي تَعُمُّ المُشرِكَ وغَيرَ الْمُشرِكِ.

المَشِيئَةُ التي ذَكَرَهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قَولِهِ: «إنْ شَاءَ اللهُ» بعدَ الدَّجَّالِ الطَّاعُونُ، أَرَادَ الأَمرَينِ أو … ؟

الأَمرَينِ؛ جَاءَ في الرِّوَايَاتِ الأُخْرَى الجَزمُ بأن المَدِينةَ لا يَدخُلُهَا الطَّاعُونُ ولا مَكَّةَ، ولا الدَّجَالُ كذَلكَ، والمَشِيئَةُ للتَّبرُّكِ، أو قَبلَ أن يَعلَمَ اليَقِينَ … ثم جَاءَهُ الوَحِيُ بِالجَزمِ بِأنَّه لا يَدخُلُ الطَّاعُونُ ولا الدَّجَالُ مَكَّةَ ولا المَدِينَةَ.

الطَّاعُونُ جَاءَ في مَكَّةَ؟

يَغلُبُ على ظنِّي جَاءَ فيهما، مِثلمَا جَاءَ في الدَّجَّالِ، الدَّجَّالُ لَا شَكَّ، جَاءَ فِيهِمَا جَمِيعًا.

ما يُذكَرُ مِنْ الوَقَائِعِ بِالنِّسبَةِ للحُجَّاجِ، إِصَابَةُ الحُجَّاجِ بِمَرضِ الطَّاعُونِ؟

مَحلُّ نظرٍ، يُنظَرُ في صِحَّةِ وُقُوعِهِ.


(١) رواه مسلم (٣٣٨) (١٩٩).

<<  <   >  >>