للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالأَظْهرُ منَ الأَدلَّةِ أنَّهُم كفَّارٌ؛ لِأنَّهُم كَذَّبُوا الصِّفَاتِ وَأنْكَرُوهَا، فَالأَظْهرُ منَ الأَدِلَّةِ الشَّرعِيَّةِ أنَّ الجَهمِيَّةَ وَالمُعتَزِلةَ ودُعَاةَ النَّارِ مِنْ هَؤُلاءِ الَّذينَ أَنْكرُوا صِفَاتِ اللهِ وَأَنْكرُوا أَسْماءَهُ أنَّهُم كُفَّارٌ؛ لِأنَّهُم أنَكْرُوا أَمْرًا واضِحًا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولهِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ.

مَا يُبطِلُ قَولَهُمُ الإِيمُانُ (١)، أَحْسنَ اللهُ عَملَكَ؟

هُوَ يُبطِلُهُ الكُفرُ، الإِيمَانُ الَّذِي مَعهُ كُفرٌ مَا يَسْتقِيمُ، الإِيمَانُ إِذَا صَارَ مَعهُ كُفرٌ بَطلَ، نَسْألُ اللهَ العَافِيةَ.

عَفَا اللهُ عَنكَ، ذِكرُ الشِّمالَ مَا جَاءَ إلَّا فِي هَذَا الأَثرِ؟

مَا أَذكُرُهُ إلَّا فِي هَذَا الأَثرِ، وذَكرَهُ المُؤلِّفُ (٢) فِي كِتَابِ «التَّوحِيدِ» فِي بَابِ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (٦٧)} [الزمر: ٦٧] مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمرَ رضي الله عنهما، وَمِنْ رِوَايةِ مُسْلمٍ.

مُسلِمٌ رحمه الله ظَهرَ مِنْ سِياقِهِ أنَّهُ ثِقةٌ، وَلَوْلا أنَّهُ عِندَهُ ثِقةٌ مَا سَاقَهُ عَنهُ، فهُوَ يُعْتبَرُ نَوْعًا منَ التَّوثِيقِ.

بِالنِّسبَةِ لِكَلامِ البَيهَقِيِّ يَا شَيخُ؟

فِيهِ نَظرٌ، البَيْهقِيُّ أَشْعرِيٌّ، عِندَهُ تَسَاهَلٌ فِي هذِهِ المَسَائِلِ (٣)، أَشْعرِيٌّ فِي بَعضِ الصِّفَاتِ، مَا هُوَ فِي كُلِّ شَيءٍ، لكِنْ لَهُ مُشارَكَةٌ.


(١) مقصود السائل: أليس ما معهم من إيمان يمنع من تكفيرهم؟
(٢) يعني: الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
(٣) في الأصل المسموع: «في المسائل هذه».

<<  <   >  >>