للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى هذا سحنون١ وجماعة. وقد جاء عن مالك٢ جوازُ المصافحة؛ وهو الذي

يدلّ عليه صنيعُه في "الموطإ". وعلى جوازه جماعة العلماء سلفاً وخلَفاً"٣.

هذا، وأوّل مَن صافح وعانق: خليلُ الله سيدُنا إبراهيم عليه السلام, وذلك عندما اجتمع بالإسكندر الأكبر بالحرم المكي الشريف؛ فقد صافحه خليل الرحمن وعانقه وقبّله بين عيْنيْه قبل المفارقة، وأعطاه الراية وأهداه للخير، وعمَّمَهُ. وتشرّع الإسكندر بشريعته ودخل معه في ملّته٤.


١ محمد بن عبد السلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي. فقيه مالكي مُناظر، كثير التصانيف، من أهل القيروان. رحل إلى المشرق سنة ٢٣٥هـ، وتوفي بالساحل، ونقل إلى القيروان فدفن فيها سنة ٢٥٦هـ.
راجع: الأعلام للزركلي ٦/٢٠٤-٢٠٥، الديباج المذهب لابن فرحون ٢/١٦٩.
٢ مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري، أبو عبد الله. إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تُنسب المالكية. كان صلباً في دينه، بعيداً عن الأمراء والملوك. مولده بالمدينة، وتوفي بها سنة ١٧٩هـ.
راجع: الأعلام للزركلي ٥/٢٥٧.
٣ راجع: أحمد بن حجر العسقلاني ١١/٥٨.
٤ غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب للشيخ محمد السفاريني ١ /٣٢٨ -٣٢٩.

<<  <   >  >>