للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن سيد الناس: "وإن لم يمكن حملها على معنى واحد فإما أن تتساوى أحوال رواة تلك الألفاظ في مراتب الجرح والتعديل أو لا.

إن لم تتساوى الرواة فيصير إلى الترجيح برواية من سلم من التجريح"١اه.

وقال العلائي: "إذا لم يتأت الجمع بين الروايات وتعذر رد إحداهما إلى الأخرى فهذا محل النظر ومجال الترجيح.

ومثال ذلك: حديث الواهبة نفسها، فإنه قصة واحدة ومداره على أبي حازم عن سهل بن سعد.

واختلفت الرواة فيه على أبي حازم.

فقال فيه مالك بن أنس وحماد بن زيد وفضيل بن سليمان وعبد العزيز الدراوردي وزائدة: "فقد زوجتكها على ما معك من القرآن" ٢.

وقال فيه سفيان بن عيينة عنه: " فقد أنكحتكها" ٣.

وقال يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه: "فقد ملكتكها" ٤.

وقال فيه معمر وسفيان الثوري: "أملكتكها" ٥.


١ أجوبة ابن سيد الناس (ق٤٠/ب) .
٢ أخرجه البخاري في الصحيح (٩/٧٤رقم٥٠٢٩- فتح) .
٣ أخرجه البخاري في الصحيح (٩/٢٠٥رقم٥١٤٩- فتح) .
٤ أخرجه البخاري في الصحيح (٩/١٨٠رقم٥١٢٦- فتح) .
٥ أخرجه أحمد في المسند (٥/٣٣٤) .

<<  <   >  >>