«إن الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي الوسطي، ويد المعطى السفلى، فتغنوا ولو بجرم الحشف. اللهم هل بلغت؟» ؛ ثلاثا.
وهذا واضح في صحة قول سفيان.
والقول الثاني: أن المراد به الجهر، حكى أبو سليمان الخطابي: يتغنى؛ إذا أعلى صوته، وزعم أن رجلا منهم قال لآخر: غن يا ابن أخي! يقول: سل حاجتك، وارفع صوتك.
والثالث: تحسين الصوت.
فعلى هذا نقول بموجبه: فإنا نستحب تحسين الصوت، وهو الترتيل والحدر والتحزن.
واستدلوا بما رواه البخاري؛ قال: «سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يمد مدا. ثم قرأ:(بسم الله الرحمن الرحيم) ؛ يمد (بسم الله) ، ويمد (الرحمن) ، ويمد (الرحيم) » .
وقال عبد الله بن مُغَفَّلٍ:«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته وهي تسير وهو يقرأ»