فله أجر واحد، والخطأ مغفور؛ لما في الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إذا اجتهدَ الحاكمُ فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد» .
الوجه الرابع: أنهم بشر يجوز على أفرادهم الخطأ، فهم ليسوا معصومين من الذنوب بالنسبة للأفراد؛ لكن ما يقع منهم فله مكفرات عديدة منها:
١ - أن يكون قد تاب منه، والتوبة تمحو السيئة مهما كانت، كما جاءت به الأدلة.
٢ - أن لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم، إن صدر، قال تعالى:{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود: ١١٤] .
ولهم من الصُّحبة والجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يغمر الخطأ الجزئي.
٣ - أنهم تُضاعفُ لهم الحسنات أكثر من غيرهم، ولا يساويهم أحد في الفضل، وقد ثبت بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم خير القرون، وأن المُدَّ من أحدهم إذا تصدق به أفضل من جبل أُحد ذهبًا إذا تصدق به غيرهم - رضي الله عنهم وأرضاهم -) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (وسائر أهل السنة والجماعة