للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلم النّبوات كقوله: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ «١»، وقوله: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ «٢».

وعلم الإمامات كقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ «٣»، وقوله: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ «٤» وقوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ «٥»، «٦».

ويبدو من هذه النماذج أن المقصود ضرب المثل بما يمكن أن تحمل عليه الأحرف السبعة، على أن المراد بها المعانى والوجوه والأنواع، وليس المراد الحصر، فهى سبعة أنواع.

وحرص علماء كل فن على أن يجعلوا هذا متصلا بفنهم.

فيقول الفقهاء: المراد المطلق والمقيد، والعام والخاص، والنص، والمؤول، والناسخ والمنسوخ، والمجمل والمفسر، والمحكم والمتشابه، والاستثناء وأقسامه.

ويقول أهل اللّغة: المراد الحذف والصلة، والتقديم والتأخير، والقلب والاستعارة، والتكرار والكناية، والحقيقة والمجاز، والمجمل والمفسر، والظاهر والغريب.

ويقول النحاة: إنها التذكير والتأنيث، والشرط والجزاء، والتصريف والإعراب، والأقسام وجوابها، والجمع والتفريق، والتصغير والتعظيم، وإختلاف الأدوات مما يختلف فيها بمعنى، وما لا يختلف فى الأداء واللفظ جميعا.


(١) النساء: ١٦٥
(٢) إبراهيم: ٤
(٣) النساء: ٥٩
(٤) النساء: ١١٥
(٥) آل عمران: ١١٠
(٦) البرهان في علوم القرآن ١/ ٢٢٤ - ٢٢٥

<<  <   >  >>