منذ كتبتها من حوالي قرن ونصف قرن، رغم أنها إنتاجها الوحيد في عالم القصة.. يثير في نفسي آلامًا شديدة لهذا التشويه العجيب الذي أراه في أحداث القصة التي تناولها المسرح المصري والسينما العالمية والمصرية، ونالت نجاحًا ما زال مشهودًا به في عالم الفن.
- أما جسم الفقرة، فقد تضمن الأدلة والشواهد والحجج التي يؤكد بها الكاتب رأيه، وذلك من خلال الخلفية التي يقدمها عن هذه التمثيلية، وكذلك من خلال رأيه في التشويه الذي أصابها عندما تحولت إلى عمل تليفزيوني:
"مرتفعات ويذرنج" رواية لها ذكرى عزيزة في قلبي ونفسي منذ أن ترجمتها لأول مرة في مصر في مطلع الأربعينات، وقد شدتني بما فيها من صراع العواطف البشرية والانفعالات والتحليل الدقيق لمختلف المشاعر الإنسانية بما فيها من حب ونضال وثأر للكرامة الجريحة.. وقد أشار علي بتقديمها للقارئ العربي يومئذ أستاذي الفنان العريق زكي طليمات، وأحضر لي نسختها الإنجليزية من صديقه المرحوم القصصي الكبير محمود تيمور.
وإذا كان مجرد التذرع بتمصير القصة الخالدة حجة كافية في نظر مَن قاموا بهذا التشويه، فقد كان في الإمكان الالتزام بالأسس التي قام عليها الصراع الأصلي في القصة بصورة أكثر توفيقًا من هذا، إلى جانب عدم التوفيق في اختيار الملابس والعادات والديكور التي تناسب الحياة في الريف المصري في مطلع الثلاثنيات كما أراد مقتبس القصة.