من عهد نابليون حتى حملة اللنبي، تتخذ منها قاعدة حربية هامة، وكان اليهود قد بذلوا الكثير في سبيل إخراج الجيش المصري منها..
أتدرون كيف صدر الأمر لاسترداد بير سبع؟
لقد صدرت إشارة إلى الأميرالاي فؤاد ثابت تحمل الأمر التالي:"بسريتين من الكتيبة الأولى احتياط استرد بنفسك بير سبع".
والسرية لا يزيد عددها على مائة عسكري!!
وقد اعتبر الضباط هذا الأمر نكتة، وتندروا فيما بينهم أن المقصود هو أن يسترد فؤاد ثابت بير سبع "بنَفَسه" بفتح النون والفاء!!
- وطرفة رابعة:
فقد وضع اللواء موسى باشا لطفي قائد العمليات المشتركة تقريرًا بتاريخ ٩ أكتوبر عام ١٩٤٨، عن "مسرح العمليات الحربية في فلسطين"، أرسله إلى رئيس هيئة أركان حرب الجيش، وجاء في الباب الثامن منه عن التدريب ما يلي بالنص:
١- الجيش العامل: نظرًا لما لاحظته رئاسة القوات من أن ضباط الصف والعساكر ينقصهم الكثير من "التدريب الابتدائي"؛ لذلك فقد وجد من الضروري البدء في هذا النوع من التدريب، الذي يعتبر الأساس الذي يبنى عليه التدريب الراقي، ولما كان من المتعذر سحب العسكر من المواقع الدفاعية وتدريبهم بعيدًا عنها، فقد اتخذ اللازم لترك أفراد قلائل للمراقبة في خطوط الدفاع أثناء النهار لتدريب الباقين التدريب الابتدائي، وعندما تتم هذه المرحلة فسينقل التدريب إلى مرحلة ضرب النار إذا سمحت حالة الذخيرة بذلك، وبعدها ينتقل إلى مرحلة التدريب الراقي التي تشمل المهارة في الميدان والتدريب الليلي..
واقتراح اللواء موسى لطفي اقتراح عملي رائع؛ ولكن عيبه أنه بدئ في تنفيذه في شهر أكتوبر؛ أي: بعد أن انتهت هدنتان استغرقتا في مجموعهما أكثر من شهرين، وكان يمكن خلالهما أن يتدرب الجنود حتى يكونوا على استعداد لمقابلة الهجوم الأخير..
هذه بعض الطرائف التي تدل على تخبط القيادة التي وضعها حيدر باشا