للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوات الفالوجا، على أن هذه الخطة خطيرة جدًّا على القوة المحاصَرة للاعتبارت الآتية:

أ- بعد تدمير الأسلحة الثقيلة تصبح الروح المعنوية في القوة ضعيفة.

ب- تجريد القوة من أسلحتها المعاونة قبل انسحابها يضعف قوة نيرانها، ويقلل بدرجة كبيرة قوة مقاومتها، سواء في مواقعها أو أثناء انسحابها، ويحرمها من الأسلحة الضرورية المطلوبة لتغطية الانسحاب وأعمال المؤخرة..

جـ- تدمير الأسلحة وأعمال النسف، ستلفت نظر العدو إلى نشاط ستقوم به القوة لشق طريقها، وهذا مما يزيد العدو في إحكام تطويق القوة ومضايقتها..

د- من الأفضل استخدام الذخيرة المراد نسفها بإطلاقها على العدو بدلًا من نسفها..

هـ- انسحاب القوة، وهي ما يقرب من أربعة آلاف جندي وضابط، على طريق واحد خطر جدًّا؛ إذ يمكن العدو أن يركز جهوه في هذه المنطقة، خصوصًا وأن هذا الطريق يمر بمنطقة جبلية، ولا يمكن الخروج منه..".

هذا هو تقرير هيئة العمليات المشتركة، وقد وقعه اللواء موسى لطفي، واللواء عبد الله راشد، والقائمقام أحمد عبد الباري، وبقية ضباط الهيئة، وأقره رئيس هيئة أركان الجيش اللواء عثمان المهدي باشا..

ومعنى هذا التقرير: أن هذه الخطة وُضعت لإبادة قوات الفالوجا عن آخرها، بعد أن تقوم بنفسها بتدمير أسلحتها ونسف ذخيرتها الثقيلة..

ورغم ذلك فإن حيدر باشا لم يفقد ثقته في جلوب باشا إلا بعد أن وضع القائد العام -فؤاد صادق- خطة أخرى، طلب فيها معاونة جلوب لفك الحصار على الفالوجا، فرفض جلوب أن يتعاون في تنفيذ هذه الخطة، وقد وضع فؤاد باشا صادق هذه الخطة في تقرير له، نصه:

<<  <   >  >>