يومية، ومن هنا فإن غياب الموقف العربي الموحد لن يتيح لإسرائيل فرصة الاستمرار في صلفها وعدوانها فحسب؛ بل إنه قد يغريها بتوسيع دائرة هذا العدوان كذلك.
- ثالثًا: إن إسرائيل وفي إطار استراتيجيتها الواضحة والمعروفة، إنما تسعى لتكريس التمزق العربي بما يتيح لها فرص المواجهة المنفردة مع مختلف الكيانات العربية، وفي سبيل هذا الهدف، فليس مستبعدًا إن تشن هجومًا يتجاوز مرتفعات الجولان ويتجاوز ضفة الأردن الغربية، ليس بهدف التوسع في المرحلة الحالية، وإنما لتأكيد غيبة الموقف العربي الموحد.
- رابعًا: إن المواجهة مع إسرائيل -في غياب العمل العربي الموحد- لن تقتصر نتائجها وآثارها على ما يمكن أن يترتب عليها عسكريًّا أو حتى اقتصاديًّا بالنسبة لهذا الكيان العربي أو ذلك؛ وإنما ستمتد آثارها إلى داخل كل الكيانات العربية، فمع مشاعر العجز عن المواجهة الموحدة ضد العدوان، فسوف تشهد مختلف الكيانات العربية؛ بل وإنها قد بدأت تشهد بالفعل مرجة من التمزق الداخلي، والصراعات الطائفية والدينية والعرقية.
- خامسًا: إن غياب العمل العربي الموحد في مواجهة الصلف والتعنت الإسرائيلي، قد فتح مجال المزايدات العربية بالفعل، وهي مزايدات تبدأ بالهجمات والحملات الإعلامية، لتنتهي بالتآمر ومحاولات التدخل المباشر وغير المباشر في شئون بعضها البعض، مما يهدر أموالًا ودماء، ما أحوجنا إليها في مواجهة واقع الاحتلال والاغتصاب لحقوقنا القومية.
- سادسًا: إن غياب العمل العربي الموحد قد فتح الباب متسعًا للاستراتيجيات العالمية لتعمل بوفرة في الساحة العربية، مما أدى بالفعل إلى مواجهات عربية من ناحية، ومواجهات بين