للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في مثل هذه الوحدات أن توضع تحت الكلمة الأولى منها، أو تحت أسبق الكلمتين في ترتيب المعجم، أو تحت الكلمتين مع الربط بين الموقعين، أو تحت أبرز الكلمتين.

وهناك قضية أخرى هامة بالنسبة للمعنى ما تزال موضع جدل بين المعجمين، وهي معيار الحكم على كلمة بأنها ذات معنى واحد أو عدة معان. وإذا كانت ذات عدة معان أهي من باب المجاز أم من باب المشترك اللفظي؟

ويترتب على اعتبار الكلمة ذات معنى واحد وضعها في مدخل واحد حتى لو تعددت تطبيقاتها في الاستعمال، أو حملت بعض المعاني المجازية. ويكتفى في هذه الحالة بترتيب المعاني داخليًّا بصورة من صور الترتيب المتفق عليها. أما إذا اعتبرت ذات معان متعددة فسيفرد لكل معنى مدخل، وتتعدد المداخل بتعدد المعاني.

الفعل "شحذ" مثلًا يأتي لمعنيين:

شحذ السكين: إذا أحده.

وشحذ الفقير الناس: سألهم.

فهل يمكن رد المعنيين إلى معنى واحد هو "الإلحاح" و"التكرار" فيكون المدخل واحدًا؟ أو أن التماس هذا المعنى الواحد لا يتم إلا بتكلف وتمحل ولا يفطن إليه مستعمل اللغة العادي؛ فيكون للفظ معنيان مختلفان فينظر إليه على أنهما لفظان مختلفان يستحق كل منهما مدخلًا مستقلًّا؟

ومثل هذا يمكن أن يطرح بالنسبة لكمات مثل:

"حميم": في قوله تعالى: {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} مع قوله تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا} . فالأولى بمعنى: صديق قريب والثانية بمعنى: حار مغلي.

<<  <   >  >>