للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤- أهم المحاولات لوضع معجم حديث:

بذلت محاولات متعددة للتغلب على مشاكل المعجم العربي، كما قدم كثيرون صورة للمعجم الحديث في نظرهم. وهناك محاولات نظرية أو تطبيقية قدمها بعض الأفراد، كما أن هناك محاولات قامت بها بعض المجامع اللغوية. وسنبدأ بمحاولات الأفراد ثم نثني بمحاولات المجامع اللغوية.

أولا: محاولات الأفراد

أخذت هذه المحاولات أشكالًا متعددة ربما كان أهمها:

١- وضع منهجية جديدة للمعجم العربي.

٢- تأليف المعاجم الميسرة.

٣- إعادة ترتيب المعاجم القديمة ترتيبًا سهلًا.

٤- معاجم المستشرقين.

وسنتناول كل محاولة من هذه المحاولات بالعرض السريع:

١- أما وضع المنهجية الجديدة للمعجم العربي فقد قام بعبئه أحمد فارس الشدياق "١٨٠٤ - ١٨٨٧" الذي شغل نفسه بالعمل المعجمي منذ نعومة أظفاره. ومعظم آرائه عن المنهجية المعجمية تجدها في مقدمة كتابه "الجاسوس على القاموس" وفي ثنايا نقداته للقاموس المحيط.

كما أنه أشار إلى بعضها في كتابه "سير الليال في القلب والإبدال". ومن هذا وذاك يمكن أن نستخلص الأسس الآتية:

أ- ترتيب المادة اللغوية:

يختار الشدياق ترتيب المادة اللغوية على الترتيب الهجائي العادي، ثم يوازن بين طريقتي الصحاح وأساس البلاغة ويختار الثانية "فالأولى عندي ترتيب الأساس للزمخشري والمصباح المنير للفيومي، أعني مراعاة

<<  <   >  >>