للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد أثيرت شكوك حول كتاب العين شملت المؤلف نفسه أهو الخليل أم غيره. كما شملت احتمال وجود تأثير أجنبي على معجم العين. وسنترك قضية التأثير الأجنبي لمكانها في الباب الثالث من هذا البحث.

ونتحدث الآهن عن مؤلف العين أهو الخليل أم غيره. ولن نتناول القضية بالتفصيل، فقد سبقنا إليها الدكتور عبد الله درويش الذي خصص بابًا بعنوان "الخلاف حول كتاب العين"١ في كتابه المعاجم العربية.

ولكننا سنكتفي بالعرض السريع المركز.

تتلخص الآراء في مؤلف العين فيما يأتي:

١- أن المؤلف هو الخليل.

٢- واضع الفكرة هو الخليل والمنفذ هو الليث.

٣- المؤلف هو الليث.

٤- واضع الفكرة، ومؤلف قسم منه هو الخليل. أما الذي أكمله فهو الليث.

أما من نفوا نسبة "العين" للخيل كليًّا أو جزئيًّا -وهذا يجمع الآراء الثلاثة الأخيرة- فقد بنوا رأيهم على ما يأتي:

١- اختفاء معجم العين منذ عصرالمؤلف حتى منتصف القرن الثالث الهجري. وحين ظهر على أيدي أحد الوراقين الخراسانيين أنكره أبو حاتم السجستاني "٢٥٥ هـ".

٢- وجود فجوة بين معجم "العين" وثاني معجم يظهر في اللغة العربية وهو معجم الجمهرة لابن دريد "٣٢١ هـ". مما يشكك في تأليف العين في القرن الثاني الهجري. فلا بد أن يكون مؤلفه لغويًّا متأخرًا.


١ صفحة ٤٥ وما بعدها.

<<  <   >  >>