للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبو حاتم وقال: "هذا يكون في الشعر اضطرارًا"١.

٣- قرأ الحسن وزيد بن علي وعيسى بن عمر، وسعيد بن جبير، ومحمد بن مروان السدي: "هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرَ لَكُم"٢ بنصب أطهر. وقد قال أبو عمرو بن العلاء في شأن هذه القراءة: "من قرأ: "هُنّ أَطْهَرَ لَكُم" فقد تربع في لحنه"٣. وقال الخليل: هذا لا يجوز. وقال سيبويه: احتبى ابن جؤية في اللحن في قوله: "هُنّ أَطْهَرَ لَكُم"٤.

٤- قرأ حمزة: "ولا يحسبن الَّذِين كفروا سبقوا"، وقد قال النحاس عن هذه القراءة: وما علمت أحدًا من أهل العربية بصريًّا ولا كوفيًّا إلا وهو يمنع أن تقرأ هذه القراءة٥.

٥- قرأ الحسن وأبو جعفر: "أَنْ نُتخذ مِن دونك مِن أولياء" بضم نون نتخذ، وقد قال عن هذه القراءة أبو عمرو بن العلاء وعيسى ابن عمر: لا يجوز نتخذ، إذ لو كانت كذلك لحذفت "مِن" الثانية فقلت: "أن نتخذ من دونك أولياء"٦.

٦- قرأ بعضهم: "وكذلك زُين لكثير من المشركين قتلُ أولادَهم شركائهم" ففصل بالمفعول بين المضاف والمضاف إليه. وقد قال أبو حيان عن هذه القراءة: "جمهور البصريين يمنعونها متقدموهم ومتأخروهم"٧.


١ البحر المحيط ٥/ ٤٥٨.
٢ البحر المحيط ٥/ ٢٤٧.
٣ البديع لابن خالويه ص ٦٠، ومجالس ثعلب ٢/ ٢٤٧ والبحر المحيط ٥/ ٢٤٧.
٤ إعراب القرآن للنحاس ورقة ٨٧، ومجالس ثعلب ٢/ ٤٢٧.
ووجهة نظر المنكرين أن "هنّ" في الآية لا تصلح أن تكون ضمير فصل لأن ما بعدها فضلة.
٥ إعراب القرآن للنحاس ورقة ١٣٢، ومعاني القرآن للفراء ورقة ١٢٩.
٦ إعراب القرآن للنحاس ورقة ١٣٣.
٧ البحر المحيط ٤/ ٢٢٩.

<<  <   >  >>