الأول منه بعد وفاة مؤلفه بربع قرن بتحقيق كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي "١٩٧٢".
ويعد الكرملي أحد اللغويين المعاصرين القلائل الذين نافحوا عن اللغة العربية وبذلوا قصارى جهدهم في إظهار فضلها، وله في ذلك ما يزيد على ألف مقالة. وقد بدأ عمله في معجمه عام ١٨٨٣ وظل يواصل العمل فيه حتى عام ١٩٤٦. وقد سماه أولًا "ذيل لسان العرب" ثم عدل عن هذه التسمية وسماه "المساعد".
ومما ذكره الكرملي في مقدمة المعجم نعلم أن الذي دفعه إلى تأليفه ما لاحظه من خلو معاجم الأقدمين والمولدين العصريين من كثير من الألفاظ الواردة في دواوين الشعراء وكتب الأدب "فأخذنا منذ ذلك الحين بسد تلك الثغرة مدونين ما لا نجده في كتب لساننا".
وقد بنى معجمه على جملة أسس منها:
١- ذكر مصدر الكلمة إن كانت دخيلة، وأصلها الثنائي إن كانت عربية.
٢- إذا أثبت لفظة لم ترد في المعاجم أرفقها بمحل ورودها.
٣- التنبيه إلى الأغلاط التى انسلت إلى لغتنا.
وقد توفي المؤلف بعد أن ترك المعجم مسودة مخطوطة بخطه في خمسة مجلدات ضخام.
ومن الجديد في هذا المعجم.
١- تفسيره "الآبدة" في اصطلاح عهد العباسيين بالداهية التي تفسد الدين أو المعتقد. واستشهاده على هذا بما جاء في "نهاية الأرب" للنويري و"صبح الأعشى" القلقشندي.
٢- تصحيح استعمال "أبدًا" مع الفعل الماضي بدلًا من "قط" استشهادًا بقول أبي الهندي: