قال الفارابي: رتبت كل كلمة فجعلتها أولى بموضعها مما يقدمها أو يعقبها ليجدها المرتاد لها في بقعة بعينها رابضة من غير نص مطية أو إدآب نفس.
قال الفارابي: جعلت كل كتاب من هذه الكتب شطرين أسماء وأفعالًا وقدمت الأسماء في أمثلتها وأبوابها على الأفعال ثم تلوتها بالأفعال مبوبة على مراتبها ومدارجها مقدمًا الأحق فالأحق منها.
نتبدئ بالأسماء التي في أواخرها الباء ثم نتجاوزها إلى ما بعدها حتى نأتي على حروف المعجم.
لم نذهب في ذلك مذهب الخليل بن أحمد ولم نرتب ترتيبه ميلًا إلى الأشهر لقرب متناوله وسهولة مأخذه على الخاصة والعامة.
قال الفارابي: مشتملًا على تأليف لم أسبق إليه وسابقًا بتصنيف لم أزاحم عليه.
ديوان لغات الترك
قال الكاشغري: أنخت كل كلمة في محلها، وأنهضتها من عدوائها ليصادفها في مبركها طالبها، ويرصدها في مسلكها رابعها.
وقال الكاشغري: جعلت كل كتاب من هذه الكتب شريحين أسماء وأفعالًا، وقدمت الأسماء على الأفعال، ثم قفوتها بالأفعال مبوبة على مراتبها الأولى فالأولى.
وضعته مرتبًا على ولاء حروف المعجم.
ولقد تخالج في صدري أن أبني الكتاب كما بنى الخليل بن أحمد كتاب "العين" وأذكر المستعمل والمهمل ... إلا أن هذا البناء أصوب لأن مأخذه أقرب.
قال الكاشغري: برزت بتصنيف لم أسبق إليه وتأليف لم يوقف عليه.