للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المضمر تعظيما لشأنها لتجنب الشبهات. استبرأ لدينه: طلب براءة في يسر من النقص، وعرضه بحفظه عما يعاب عليه، الحمى: المحظور على غير مالكه، يرتع فيه: أن تأكل ماشيته منه. ألا حرف استفتاح يدل على تحقيق ما بعده، مضغة: قطعة لحم والمراد القلب وسمي قلبا لتقلبه في الأمور من حال إلى حال أخرى، الحمى: المحمى من إطلاق المصدر على اسم المفعول.

الفوائد:

(١) الحث على فعل الحلال واجتناب الحرام والشبهات.

(٢) أن الشبهات لا يعلمها إلا القليل من الناس.

(٣) المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة الإنسانية.

(٤) أن من لم يتوق الشبهات في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه إما للوقع في عرضه أو الوقوع في الحرام.

(٥) سد كل ذريعة تؤدى إلى الحرام والمحرمات.

(٦) الحث على إصلاح القلب وأن بصلاحه يصلح كل شيء وبفساده يفسد كل شيء من الإنسان.

(٧) أن العقل في القلب {فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا}

(٨) إن اختيار طيب الكسب يدلك على صلاح القلب.

الموجز:

يرشدنا هذا الحديث أن ما أحله الله ورسوله وحزمه الله ورسوله كل بين واضح وإنما الخوف على المسلم من الأشياء المشتبهة التي تخفي على كثير من الناس فمن ترك الأشياء التي ليست واضحة الحل ولا واضحة الحرمة، فقد تم له براءة دينه والبعد عن وقوعه في الحرام وصيانة عرضه عن كلام الناس بما يعيبون عليه بسبب ارتكابه هذا المشتبه، ومن لم يجتنب المشتبهات، فقد عرض نفسه إما في الوقوع في الحرام أو اغتياب

<<  <   >  >>