للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أغبر: متغير اللون لطول سفره، يمد يديه: يرفعهما بالدعاء إلى الله، غذي: تغذى جسمه من الحرام، فأنى يستجاب له: من أين يستجاب لمن هذه صفته، مطعمه: مأكوله، مشربه: مشروبه، ملبسه: لباسه، وغذي بالحرام: ما يغذي جسمه وروحه.

الفوائد:

(١) إن الصدقة إذا كانت من حرام لا يقبلها الله.

(٢) الأمر بإخلاص العمل لله عز وجل.

(٣) الحث على الإنفاق من الحلال والنهى عن الإنفاق من الحرام

وإباحة الأكل من الطيبات.

(٤) إن الإنسان إذا أكل طيبا قاصدا به القوة على الطاعة وإحياء نفسه فإنه يثاب على ذلك.

(٥) في الحديث بيان شروط الدعاء وموانعه.

(٦) إن من أسباب استجابة الدعاء أكل الحلال واجتناب الحرام.

(٧) استحباب رفع اليدين إلى السماء عند إرادة الدعاء.

(٨) مشروعية الإلحاح في الدعاء وبذكر ربوبيته.

(٩) إباحة أكل الطيبات في شرع من قبلنا من الأمم.

الموجز:

يفيدنا هذا الحديث بأن الله سبحانه منزه عن النقائص والعيوب موصوف بصفات الكمال، فلا يتقرب إليه بصدقة من حرام أو ما فيه شبهة أو بالرديء من الطعام، وأن الله قد أباح للمؤمنين الأكل من الطيبات. كما أباحه للمرسلين مع العمل الصالح والشكر لله على نعمه. ثم بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله كما يحب الإنفاق من الطيب الخيار لا يحب من الأعمال إلا طيبها، ثم ذكر شيئا كالمثال تحذيرا لأمته

<<  <   >  >>