بها فندخل عليها النقص والخلل فلا نؤديها كاملة وأن الله سبحانه حد حدودا وأمرنا بأن لا نتجاوزها ونتعداها إلى ما لا يحل ولا يجوز لنا ارتكابه وحرم علينا أشياء فلا يجوز لنا تناولها ولا القرب منها، وسكت عن أشياء فلم يذكر لها حكما في حل ولا حرمة لا نسيان لبيان أحكامها, فربنا سبحانه لا يضل ولا ينسى فلا يبحث عن حكمها لأن الله سبحانه حكيم عليم يضع الأشياء بمواضعها الصالحة لها, {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} فلا يترك شيئا إلا لحكمة.
شعر:
وما المرء إلا حيث يجع ل نفسه ... ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
آخر:
للأمور وللأعمال عاقبة ... فاخش الجزاء بغتة واحذره عن مهل
ذو العقل يترك ما يهوى لخشيته ... من العلاج بمكروه من الخلل
فمن المروءة ترك المرء شهوته ... فانظر لأيهما آثرت واحتفل