وقد نهى -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن التَّفاضل الَّذي تمليه العصبيَّة الحمقاء والخصومة الحاقدة، فقد جاء في "الصحيحين" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: استبَّ رجلٌ من المسلمين، ورجلٌ من اليهود، فقال اليهوديُّ في قَسم يُقسمه: لا، والَّذي اصطفى موسى على العالمين! فرفع المسلمُ يده فلطم بها وجهَ اليهوديِّ، فقال: أيْ خبيثُ، وعلى محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ فجاء اليهوديُّ إلى النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فاشتكى على المسلم، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((لا تفضلوني على الأنبياء ... الحديث)) رواه الشَّيخان.
فالمراد بذلك النَّهيُ الَّذي يمليه التَّعصب المذموم، ولقد ذكر القرآن الكريم أنَّ الرسل هم أفضل الخلق، قال تعالى: