من العوامل التي تُساعد الدّعاة لأداء رسالتهم على النحو الأكمل والأنفع: أن يكونوا على علْم وبصيرة لأحكام العبادات والمعاملات، وعلى صلة وثيقة بالمذاهب الفقهية وأئمّتها، بحيث يجتمع لديهم روعةُ البيان، وحُسنُ الاستدلال من القرآن والسّنّة، مع التّفقه في الأحكام الشرعية. وهم بهذا ينالون الفضيلتيْن: الدعوة إلى الله، والتّفقّه في الدِّين، اللّذيْن أمَر الله بهما، قال تعالى:{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.