غير أنَّ أسباطَ بني إسرائيل، لم يكونوا أوفياءَ للعهد، وهذه طبيعتُهم منذ غدرهم بأخيهم يوسُف بن يعقوب بن إبراهيم -عليهم جميعاً الصَّلاة والسَّلام-، ظهر هذا واضحاً، خلال مواقفهم التَّالية، من موسى -عليه السلام-:
١ - طلبوا منه -عليه السلام- بمجرَّد تجاوزهم البحر ونجاتهم من فرعون، أن يجعل لهم آلهةً، كآلهة الأمم الوثنيَّة من حولهم، وقد أخبر القرآن الكريم عن ذلك.
٢ - طلبوا من موسى -عليه السلام- أن يُرِيَهُم اللهَ جهرةً.
٣ - انتهزوا َفترة ذهاب موسى لمناجاة ربِّه، والَّتي دامت أربعين يوماً، فأضلَّهم السامريُّ، واتخذ من حُلِيِّهِم عجلاً جسداً، انكبُّوا على تأليهه وعلى عبادته.