وأرسطو، وأفلاطون. ثم ما لبثت أن نشبت الحرب بينها وبين أسبرطة، فأضعفت كلّ منهما الأخرى. وقد قامت على أنقاضهما دولة مقدونيا بقيادة الملك فيليب المقدوني، الذي استطاع توحيد بلاد اليونان عام (٣٥٧ ق. م)، ثم خلفه ابنه الإسكندر المقدوني عام (٣٣٦ ق. م).
وقد نجح في إنشاء إمبراطورية واسعة الأرجاء، شملت أوروبا وبلاد الشرق. وأجهز على الإمبراطورية الفارسية واحتلّ عاصمتها، ثم فتح آسيا الصغرى، والعراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقيا.
وبموته عام (٣٣٢ ق. م) تمزّقت إمبراطوريته، وقامت على أنقاضها الإمبراطورية الرّومانية.
عقيدة اليونان وثقافتهم:
كانت اليونان أمةً وثنية تُقدّس الطبيعة وتعدِّد الآلهة. جاء في كتاب "قصة الحضارة" ول يورانت (٢/ ٣١٩): فقد كان لكل أسرة في أيام اليونان القديمة إلهها الخاص، توقد له في البيت النار التي لا تنطفئ أبداً، وتًقرب له القربان من الطعام والخمر. وكانت هناك آلهة متعددة بعدد أيام السنة. وكذلك كان لكل جماعة، بطناً أو عش] رة أو قبيلة إلهها الخاص بها. فهناك آلهة السماء، وآلهة الخصب، وآلهة الأسلاف، والأبطال، والآلهة الأولمبية.
أخلاق اليونانيِّين:
كانت أثنيا تعترف بالبغاء رسمياً، وتفرض ضريبة على البغايا، وأصبح العُهر في أثينا كما أصبح في مدن اليونان مهنة كثير من الرواد. وكان في وسع الرجل أن يتخذ له فضلاً عن زوجته، خليلة يعاشرها معاشرة الأزواج. يقول أحد فلاسفتهم: "