للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسبب تسميته بهذا الاسم: ما روي عن مالك أنه قال: "عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة، فكلّهم واطأني على كتابي هذا -أي: وافقني-، فسميته الموطأ.

وكان أول من ألّف الحديث ورتبه على الأبواب هو: الإمام مالك.

ثانيا: الإمام أحمد بن حنبل: وُلد عام ١٦٤هـ، وتوفّي عام ٢٤١هـ.

هو الإمام الجليل أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وُلد في بغداد، ودرس بها حتى عام ١٨٣هـ، ثم رحل لطلب العلْم في الكوفة، والبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، والشام، والجزيرة.

وكان شديد العناية بالحديث، والتقى بأئمته في عصره، ثم عاد إلى بغداد والتقى بالإمام الشافعي، وحضر دروسه في الفقه والأصول عام ١٩٥هـ. وحينما رحل الإمام الشافعي إلى مصر، قال: "خرجت من بغداد وما خلّفتُ بها أفقه ولا أورع ولا أزهد ولا أعلم من أحمد".

وقد جمع الله له بين إمامة الحديث والفقه، فكتب في الحديث كتابه "المسند"، وهو يحتوي على ثلاثين ألْف حديث، وقد انتقاه من أكثر من سبعمائة ألْف وخمسين ألْف حديث.

ثالثاً: الإمام البخاري: وُلد عام ١٩٤هـ، وتوفّي عام ٢٥٦هـ، عن عُمُر يناهز اثنين وستّين عاماً.

هو: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة، الجعفيّ ولاء، البخاري مولداً.

وبردزبة كلمة فارسية معناها بالعربية: الزارع أو البستاني.

<<  <   >  >>