قال وإلى م تدعو أيضا قال فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القرى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} فقال مفرق بن عمرو دعوت إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم ظاهروا عليك وكذبوك وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال وهذا هانئ ابن قبيصة فقال يا أخا قريش قد سمعت مقالتك وإنا لنرى إن تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته منا لم ننظر فيه في أمرك ولم نثبت في عاقبة ما تدعونا إليه زلة في الراي وإعجالا في النظر والزلة تكون مع العجلة ومن ورائنا قوم نكره أن نعقد عيهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر وكأنه أحب أن يشركه في الكلام المثنى بن حارثة فقال وهذا المثنى بن حارثة وهو شيخنا وكبيرنا وصاحب حربنا فتكلم المثنى فقال يا أخا قريش قد سمعت مقالتك فأما الجواب في تركنا ديننا واتباعك على دينك فهو جواب هانئ بن قبيصة وإما أن نؤويك وننصرك فإنا نزلنا بين ضربين بين اليمامة والسمامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما هذان الضربان قال مياه العرب وأنهار كسرى فأما ما كان مما يلي مياه العرب