للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٥٤ - أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ، قَالَ: نا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ مَشَايخِ أَهْلِ دِمَشْقَ قَالَ ⦗١٢١٧⦘: " حَجَجْنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ فَهَلَكَ صَاحِبٌ لَنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ عَلَى مَاءٍ مِنْ تِلَكِ الْمِيَاهِ , قَالَ: فَأَتَيْنَا أَهْلَ الْمَاءِ نَطْلُبُ شَيْئًا نَحْفِرُ بِهِ , فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا فَأْسًا وَمِجْرَفَةً , وَقَالُوا: نَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي تَرَوْنَ انْقِطَاعَهُ، وَإِنَّمَا وُضِعَ هَذَانِ لِمِثْلِ مَا طَلَبْتُمْ , فَأَعْطُونَا عَهْدًا لَتَرُدُّونَهَا إِلَيْنَا فَفَعَلْنَا، فَلَمَّا وَارَيْنَا صَاحِبَنَا , نَسِينَا الْفَأْسَ فِي الْقَبْرِ، فَأَعْظَمْنَا أَنْ نَنْبِشَهُ، فَقُلْنَا: نُرْضِي الْقَوْمَ مِنَ الثَّمَنِ , فَأَتَيْنَاهُمْ فَأَخْبَرْنَاهُمُ الْخَبَرَ، وَعَرَضْنَا عَلَيْهِمْ ثَمَنَ الْفَأْسِ، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوهُ، وَقَالُوا: لَيْسَ نَجِدُ فِي مَوْضِعِنَا هَذَا مِنْهُ عِوَضًا , وَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، فَرَجَعْنَا إِلَى الرَّجُلِ فَنَبَشْنَاهُ , فَوَجَدْنَاهُ قَدْ جُمِعَ عُنُقُهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ فِي حَلْقَةِ الْفَأْسِ , فَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ التُّرَابَ وَعُدْنَا إِلَى الْقَوْمِ , فَأَخْبَرْنَاهُمْ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَى الْفَأْسِ سَبِيلٌ وَأَرْضَيْنَاهُمْ مِنَ الثَّمَنِ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، جِئْنَا امْرَأَتَهُ فَسَأَلْنَاهَا عَنْهُ بِمَا كَانَ يَخْلُو بِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَتْ: قَدْ كَانَ عَلَى مَا رَأَيْتُمْ مِنْ حَالِهِ يَحُجُّ وَيَغْزُو، فَلَمَّا أَخْبَرْنَاهَا الْخَبَرَ , قَالَتْ: صَحِبَهُ رَجُلٌ مَعَهُ مَالٌ، فَقَتَلَ الرَّجُلَ، وَأَخَذَ الْمَالَ، قَالَتْ: فَبِهِ كَانَ يَحُجُّ وَيَغْزُو "

<<  <  ج: ص:  >  >>