٢١٥٥ - أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللَّيْثِ الفَرَائِضِيِّ سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيَّ الْغَنَوِيَّ، وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي: " يَا قَاسِمُ كُنْتُ فِي الْجَبَّانَةِ بِالْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي عَلَى قَبْرٍ قَالَ: فَأُسْمِعَ مِنَ الْقَبْرِ، أَوْهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ لِي أَبِي: وَيْحَكَ هُوَ ذَا تَسْمَعُ يَا حَارِثُ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: اضْبُطِ الْقَبْرَ قَالَ: فَذَهَبَ وَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ وَجَاءَ ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ فَتَهَيَّأْ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ: اذْهَبْ جِبْ لِيَ الْحَفَّارَ قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ: إِيشِ اسْمُكَ؟ قَالَ: اسْمِي جَابِرٌ، قَالَ: تَعْرِفُ هَذَا الْقَبْرَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَدْ دَفَنْتُ صَاحِبَتَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَأُمُّهَا تَجِيءُ إِلَيْهَا وَهَذِهِ السَّنَةُ مَا جَاءَتْ , قَالَ: قُلْتُ: تَعْرِفُ ⦗١٢١٨⦘ بَيْتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ فِي الْمِرْبَدِ، قَالَ: فَقَالَ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهَا، قَالَ: فَجِئْنَا إِلَى قَصْرٍ خَرَابٍ , قَالَ: فَأَدْخَلَنَاهُ قَالَ: فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا الْعَجُوزَ أُمَّهَا , قَالَ: فَقَالَ لَهَا: مَنْ مَاتَ لَكِ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً؟ قَالَتِ: ابْنَتِي، قَالَ: إِيشْ كَانَتْ تَعْمَلُ؟ قَالَتْ: وَلِمَ تَسْأَلُونِي عَنْ ذَا؟ قَالَ: فَحَلَّفْنَاهَا، قَالَتْ: كَانَتْ لِابْنَتِي حِبَّةٌ نَصْرَانِيَّةٌ قَالَتْ: وَكَانَتْ تَبِيتُ عَلَى هَذَا الدُّكَّانِ الَّذِي فِي بَيْتِي , قَالَتْ: فَجَاءَتْ لَيْلَةُ زَلْزَلَةٍ وَصَوَاعِقَ، قَالَ: فَنَزَلَتِ النَّصْرَانِيَّةُ، وَقَالَتْ: مَا أَقْوَى عَلَى هَذَا، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَتِي: دَعِينَا حَتَّى نَدُقَّ الدُّنْيَا دَقًّا، قَالَتْ: فَأَصْبَحَتْ فَحُمَّتْ فَمَاتَتْ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ , قَالَتْ: فَأَنَا أَزُورُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute