هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هُصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك، وكانوا بفسطاط مصر، وفرق منهم أشتات بالصعيد، ولهم حصة في وقف عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه على أهله بفسطاط مصر. وكانت دور بني سهم حول جامع عمرو بن العاص من الفسطاط إلى أن دثرت. وذكر الزبير بن بكار أن ولد عطاء بن قيس بن عبد قيس بن علي بن سعيد بن سهم بمصر. وكان بصعيد مصر أولاد الكنز أصلهم من ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان، وكانوا ينزلون اليمامة وقدموا مصر في خلافة المتوكل على الله أعوام بضع وأربعين ومائتين في عدد كثير وانتشروا في النواحي. ونزل طائفة منهم بأعالي الصعيد وسكنوا بيوت الشعر في براريها الجنوبية وأوديتها. وكانت البجة تشن الغارات على القرى الشرقية في كل وقت حتى أخربوها، فقامت ربيعة في منعهم من ذلك حتى كفوهم، ثم تزوجوا منهم واستولوا على معدن الذهب بالعلاقى فكثرت أموالهم واتسعوا في احوالهم وصارت لهم مرافق ببلاد البجة واختطوا قرية تعرف بالنماس وحفروا بها آبارا. ورأَس عليهم إسحاق ابن بشر
مدة ثم خالف على بعض أهله. وكانت عيذاب لبني يونس من ربيعة ملوكها عند قدومهم من اليمامة فجرى بينهم وبين بني بشرحروب انهزموا فيها ومضوا من عيذاب إلى الحجاز ثم وقعت حروب بين بني بشر قتل فيها إسحاق فأحضروا إليهم من بلبيس الشيخ أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يوسف المعروف