كنز الدولة وهو أول من لقب بذلك منهم. ولم تزل الإمارة فيهم وكلهم يعرفون بكنز الدولة، حتى كان آخرهم كنز الدولة فقتله الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سابع صفر سنة ٥٧٠سبعين وخمسمائة عندما خالف على السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وجمع لحربه وقتل أخاه أبا الهيجاء السمين ودعا للأمير داود بن العاضد، وكان قتله على مدينة طود بعد حروب كثيرة. كنانة هم بنو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان، وهم بنو الليث وبنو ضمرة أبناء بكر بن عبد مناف بن كنانة، وبنو فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ولم تمكنهم قريش من التعدية إلى بلادها عند قدومهم من بادية الحجاز إلا بمراسلة بني إبراهيم بن محمد، وكان مع جماعة من أخلاط العرب دخلت في لفيفها. وبنو الليث منهم سكان بساقية قلتة وباقيهم فيما يليها. وبالصعيد أيضاً طائفة من الأنصار رضى الله تعالى عنهم. والأنصار قيبل عظيم من قبائل الأزد. وقيل لهم الأنصار من أجل أنهم نصروا رسول الله (، وهم الأوس والخزرج أبناء حارثة، وهم العنقا بن عمرو، وهو مزيقيا بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة وهو الغطريف بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، هكذا تقول الأنصار. وقال الكلبي وغيره: عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن مازن بن الأرد. ومنهم بأرض مصر بنو محمد وبنو عكومة