الأشراف كافة على يد الأمير جمال الدين علي بن عبد الله وتمت الأمور وصاحت الصوائح واطلَّ عيد النحر والخلق كلهم على بابه من الشرق والغرب والغز فخرج إلى الميدان في عساكره المحشودة. ثم انقلب إلى المصلى إلى أفخم حال وأَعلى شأْن ووقف في صنعاءَ في الحجة والمحرم.
وفي سنة أربع وتسعين تجهز الملك الأشرف للنزول إلى اليمن فكان خروجه من صنعاءَ يوم الجمعة الثاني عشر من صفر من السنة المذكورة. فلما وصل إلى تعز واستقر بها اختصهُ والده بالملك العقيم ومكنه أزمة الأمر القويم وخرج التقليد الكريم. بمشهد من الملوك العظماء والجحاجح الكرماء. ناطقاً بفصل الخطاب. وإنارة التحقيق وأصواب. بما يربي على الروض غب السحاب. ويزري بفريد الدر في عُنق الكعاب. قائلاً بعد الحمد