للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه وكانت وفاته في شعبان من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو محمد عبد الله بن اسعد الحديفي نسبة إلى قوم يقال لهم الاحدوف. وكان فقيهاً فاضلاً تفقه بالعماري وسكن قرية الخصابتين وكان صبوراً على إطعام الطعام وإكرام الأنام. عظيم العبادة إلى أن توفي. وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الإمام العلامة أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الله العامري الملقب جمال الدين وكان يعرف بالمدرس لطول إقامته على التدريس بالمهجم وشهرته فيه. وكان مولده سنة أربعين وستمائة وهي السنة التي توفي فيها الإمام أبو الحسن علي بن قاسم الحكمي. وكان تفقه الإمام جمال الدين بخاله الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي. وأخذ عن الإمام أحمد بن موسى بن عجيل وهو من أبرك فقهاء تهامة تدريساً. وأكثرهم نشراً للعلم أخذ عنه جمع كبير وصنف عدة مصنفات منها شرح التنبيه شرحاً مفيداً أثنى عليه غالب الفقهاءَ وله شرح الوسيط أيضاً. وذكروا أنه أقام على التدريس في المهجم نحواً من خمسين سنة. ولذلك كثر أصحابه وانتشر عنه الفقه وامتحن بقضاء المهجم من قبل بني محمد بن عمر. ثم لما صار القضاء الأكبر إلى ولد الفقيه أبي بكر بن محمد بن عمر اليحيوي استدعاه فعزل نفسه حين وصله الطلب. وكان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر مشهوراً بالبركة وكانت وفاته في مستهل صفر من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

قال الجندي أخبرني الثقة إن بعض الفقهاءِ من الحضارم رأَى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة موت الفقيه ورأَى مع النبي صلى الله عليه وسلم صاحبيه أبا بكر وعمر والفقيه محمد بن إسماعيل الحضرمي وابنه إسماعيل فقال لجده محمد يا جد من هؤُلاءِ معك يعني النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فقال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر جئنا جميعاً في طلب الفقيه جمال الدين فاستيقظ الرائي من نومه وأذبه يسمع قائلاً يقول مات الفقيه جمال الدين رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو عبد الله محمد بن حسين وكان فقيهاً فاضلاً كريم

<<  <  ج: ص:  >  >>